كل وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب موضوعة مختلقة ولا أصل لها من الصحة

[مصطفى طالب مصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم

انتشرت مؤخراً عبر مواقع التواصل الإجتماعي رسالة بعنوان : [ لا تنام إلا بعد ما تسوي خمسة أشياء ] ، وهي كالتالي :

------------------------

لا تنام إلا بعد ما تسوي خمسة أشياء

قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ياعلي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء :

1. قراءة القرآن كله

2. التصدق بأربعة آلاف درهم

3. زيارة الكعبه

4. حفظ مكانك في الجنه

5. إرضاء الخصوم

قال : علي كيف ذلك يارسول الله

فقال له :

1. إذاقرأت سورة الأخلاص ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله .(قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)

2. إذا قرأت الفاتحه ثلاث مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم
.
3. وإذا قلت لاإله إلاالله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد
يحي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات فقد زرت الكعبه
.

4. وإذا قلت لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة .

5. وإذا قلت أستغفر الله العظيم الذي لاإله إلاهو الحي القيوم
وأتوب إليه عشر مرات فقد أرضيت الخصوم .
------------------------

وهذا كذب مختلق ، وافتراء باطل ، لا وجود له في كتب الحديث ، ولا في دواوين السنة ، ولا وجود له أيضاً في الكتب التي تُدون الأحاديث الموضوعة والتي لا أصل لها ، دليل على أنه من تأليف المعاصرين ، والمتهم الأول هم الروافض في هذا ، وذلك بأنهم معروفون برواية الأباطيل والمكذوبات عن علي رضي الله عنه .

وجاءت وصايا كثيرة في دواوين الروافض مثلما سبق ، وقد قرر غير واحد من أهل العلم ، أن كل وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، موضوعة مختلقة لا أصل لها من الصحة .

قال السيوطي في كتابه اللآلى : (( وكذا - وصايا علي - موضوعة ، اتهم بها حماد بن عمرو )) ، [ اللآلى الصنوعة في الأحاديث الموضوعة - ٢/٣٧٣،٣٧٥ ] .

قال الصغاني كما في المصنوع : (( ومنها - وصايا علي - كلها موضوعة )) ، [ المصنوع في معرفة الحديث الموضوع - ٤٣٦ ] .

قال القاري في كتابه المصنوع : (( وصايا علي كلها موضوعة )) ، [ المصنوع في معرفة الحديث الموضوع - ٤٣٦ ] .

قال الشوكاني في كتابه الفوائد : (( ومن النسخ الموضوعة ، وصايا علي رضي الله عنه ، كلها موضوعة )) ، [ الفوائد المجموعة من الأحاديث الموضوعة - ٤٢٤ ] .

لهذا نقول للجميع لا تنشروا مثل هذه الرسائل حتى تتثبتوا من صحة هذه الأحاديث ، فالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس كالكذب على غيره !