11-28-2015, 03:55 AM
|
|
الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
|
|
صحة مقولة أن التحيات اسم طائر في الجهة
بسم الله الرحمن الرحيم
انتشرت رسالة في مواقع التواصل الاجتماعي في تفسير التحيات التي تُقال في التشهد في الصلاة، ونص الرسالة المتداولة هي:
التحيات: اسم طائر في الجنة، على شجرة اسمها الطيبات، بجوارها نهر اسمه الصلوات، فإذا قال العبد: التحيات لله والصلوات والطيبات نزل الطائر من الشجرة فانغمس في النهر، ثم نفض ريشه، فكل قطرة وقعت منه خلق الله منها ملك يستغفر له إلى يوم القيامة.
وهذا كذب مختلق، ولا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه الكرام رضي الله عنهم، ولا عن التابعين الكرام رحمهم الله ، ولا وجود له في دواوين السنة، ولا وجود له في المصنفات التي تجميع الموضوعات، دليل أنه من تأليف المبتدعة من المعاصرين، عليهم من الله ما يستحقون.
ونص حديث التشهد ما جاء في الصحيحين ، من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: كُنَّا نَقُولُ فِيالصَّلَاةِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ :
إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ ، فَإِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلْ : التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ . - فَإِذَا قَالَهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ - أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنْ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ )) ، [ صحيح الإمام البخاري - ٦٣٢٨ ، صحيح الإمام مسلم - ٤٠٢ ] .
والشرح الصحيح للحديث ما قاله الحافظ ابن حجر : قوله : التحيات جمع تحية ومعناها السلام وقيل البقاء وقيل العظمة وقيل السلامة من الآفات والنقص وقيل الملك .
وقال أبو سعيد الضرير: ليست التحية الملك نفسه لكنها الكلام الذي يحيا به الملك .
وقال ابن قتيبة: لم يكن يحيا إلا الملك خاصة ، وكان لكل ملك تحية تخصه فلهذا جمعت ، فكان المعنى التحيات التي كانوا يسلمون بها على الملوك كلها مستحقة لله .
وقال الخطابي ثم البغوي: ولم يكن في تحياتهم شيء يصلح للثناء على الله ، فلهذاأبهمت ألفاظها واستعمل منها معنى التعظيم ، فقال : قولوا التحيات لله ، أي أنواع التعظيم له .
وقال المحب الطبري: يحتمل أن يكون لفظ التحية مشتركا بين المعاني المقدم ذكرها ، وكونها بمعنى السلام أنسب هنا [ فتح الباري - ٧٩٧ ] .
__________________
[align=center] [/align]
|