عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-24-2015, 05:01 AM
الصورة الرمزية مصطفى طالب مصطفى
مصطفى طالب مصطفى مصطفى طالب مصطفى غير متواجد حالياً
الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
مصطفى طالب مصطفى is on a distinguished road
افتراضي رد: الدرس الثاني من دروس الحديث في كتاب جني الثمار شرح صحيح الأذكار

[align=right]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .

مرحبا بكم أيها الإخوة المؤمنون وأيتها الأخوات المؤمنات في هذه الدورة العلمية الثانية من دروس الحديث من كتاب جني الثمار شرح صحيح الأذكار .

وفي هذا الدرس نتعرف سويا على أوقات وأماكن وأزمنة استجابة الدعاء ، وأحوال إجابة الدعاء وما ينهى عنه فى الدعاء ، وموانع استجابة الدعاء.

لقد دلنا الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على أوقات مخصوصة وأماكن معينة يستجاب الدعاء فيها :

ومن هذا أن دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة .
وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : ولك بمثل ) أي دعا له الملك بمثل ما دعا لأخيه .

ومن الدعوات المستجابات دعوة الوالد لولده وعلى ولده .
ودعوة المسافر .
ودعوة المظلوم .
وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن : دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده ) .

ومن الدعوات المستجابات كذلك دعوة المستيقظ من النوم إذا دعا بالمأثور .
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تعار {أي انتبه واستيقظ} من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قال : اللهم اغفر لي ، أو دعا استجيب له . فإن توضأ وصلى قبلت صلاته ) . فمن استيقظ من الليل فقال هذا الدعاء ثم دعا الله عز وجل بأي دعاء استجاب الله عز وجل له دعاءه.

ومن الأزمنة التي يستجاب الدعاء فيها الثلث الأخير من الليل .
وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ ) .

أما أحوال إجابة الدعاء فهي ثلاثة :

إذا دعا المسلم ربه سبحانه وتعالى بدعاء ،
فإما أن يستجيب له في الدنيا
وإما أن يستجيب له فى الآخرة
وإما أن يصرف عنه من السوء مثل ما دعا .
وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم (أي معصية) ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ) . قالوا إذن نكثر يا رسول الله ؟ قال : ( الله أكثر ) .

وقد نهانا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن أشياء في الدعاء .
من هذه الأشياء النهي عن الدعاء بإثم أو قطيعة رحم ، أي لا يجوز لأحد أن يدعو بمعصية كأن يقول : يا رب أعني على شرب الخمر ، أو أعني على معصية كذا وكذا .
كذلك لا يجوز له أن يدعو بقطيعة رحم كأن يقول مثلا : يا رب باعد بينى وبين أرحامي ، أو لا تجعلني واصلا لرحمي .
وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ) .

وكذلك نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاعتداء في الدعاء ، أي لا يجوز لأحد أن يعتدي في الدعاء . مثال ذلك أن يقول : اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وفاكهتها وأنهارها وكذا وكذا . أو أن يقول : أعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا .
وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( سيكون قوم يعتدون في الدعاء فإياك أن تكون منهم . إنك إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير ، وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها من شر ) .

وكذلك نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على النفس والأولاد والمال .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم ) .

وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الدعاء لا يقبله الله سبحانه وتعالى في أحوال معينة :

من هذه الأحوال الدعاء بإثم أو قطيعة رحم والاستعجال ، وترك الدعاء
كما تقدم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، وما لم يستعجل . قيل يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر الله يستجيب لي . فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء ) أي ينقطع عن الدعاء .

كذلك من موانع استجابة الدعاء التوسع في المحرمات أكلا وشربا وارتكاب المعاصي والمحرمات .
وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أيها الناس : إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ) .
وقال : ( يا أيها الذين ءامنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) .
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر {أشعث أي شعره غير مرتب ، أغبر أي عليه تراب

قناة الفرقة الثانية- الدورات العلمية, [٢٤.١١.١٥ ٠٥:٢٣]
من طول السفر} يمد يديه إلى السماء ، يا رب يا رب .. ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ) أي كيف يستجيب الله تعالى لمن هذه صفته .


أسئلة الدرس :

السؤال الأول : ما هي أحوال إجابة الدعاء ؟

السؤال الثاني : اذكر شيئين مما ينهى عنه في الدعاء .

هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد .



[/align]
__________________
[align=center]

[/align]
رد مع اقتباس