• إبراهيم بن عمر السكران: مسلكيات، دار الحضارة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1435 هـ - 2014 م، صـ 49: [يجب أن يُوَجِّه العالم طلابه إلى أن يؤصلوا أنفسهم في العلوم الشرعية، ثم يكونوا أنفسهم تكوينا ثقافيا ممتازا بحسب الطاقة والإمكان.]
• إبراهيم بن عمر السكران: مسلكيات، دار الحضارة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1435 هـ - 2014 م، صـ 51- 52: [من وسائل استثمار (وقت القراءة) ما يسمى ب (قراءة الجَرد) وهي المطالعة السريعة للكتاب بحيث يلتقط القارئ من خلالها: هيكل الكتاب، وأسئلته الرئيسية، ومظان المسائل فيه، والتصورات العامة في الكتاب.
ويحدد من خلال هذا الجرد: ما مدى احتياجه للكتاب؟ ثم أين يقع بالضبط موضع الحاجة منه؟ حتى لا يتورط بصرف قراءة دقيقة تحليلية لكتاب قد يكتشف بعد الانتهاء منه أنه كتاب هش ضيع وقته، أو لا يتلاقى مع احتياجاته، أو يكتشف أن المفيد من الكتاب هو الفصل الفلاني فقط، الخ. فمثل هذه الأمور لا يستطيع أن يحددها من يبتدئ الكتاب بقراءة دقيقة قبل قراءة الجرد، حيث تمثل قراءة الجرد (قراءة استكشافية مسبقة)، وهذه القراءة السريعة ليست (تصفح عشوائي) بل هي (تصفح منظم)، والتمييز بين التصفح العشوائي والمنظم هو أحد التمييزات الهامة في فن القراءة.]
• إبراهيم بن عمر السكران: مسلكيات، دار الحضارة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1435 هـ - 2014 م، صـ 52: [والقراءة الجردية كانت أحد أهم الأنماط الشائعة للقراءة لدى سلفنا، بجانب أنماط أخرى للقراءة طبعا، كقراءة الضبط والتصحيح والتأمل والاستظهار والحفظ الخ، وأخبارهم في القراءة الجردية منتشرة مبثوثة في كتب التراجم.]
• إبراهيم بن عمر السكران: مسلكيات، دار الحضارة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1435 هـ - 2014 م، صـ 68- 69: [ومن أهم الإشكالات التي تطرأ في أذهان بعض القراء هو قولهم: أننا من خلال القراءة السريعة نخشى أن لا نفهم؟!
وهذا غير دقيق بتاتا فكثير من الناس يتصور أن البطء في القراءة يثمر دوما الفهم، وهذا صحيح جزئيا، ولكنه ليس كل شيء، بل هناك مستوى من الفهم لا يمكن إلا بالقراءة السريعة! وهي «التصورات العامة للكتاب»، ولو قلت لشخص إنك بالقراءة البطيئة سيفوت عليك فهم أشياء مهمة في الكتاب لربما يستغرب، ولكن هذا أثبتته التجربة، ونبه عليه عدد من المعنيين بالمعرفة]
شمس الدين السخاوي: المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النووي، تحقيق أحمد
المزيدي، دار الكتب العلمية، صـ 59: [وقد أفرد ترجمة النووي بالتصنيف خادمه العلامة علاء الدين الدمشقي، عرف بابن العطار، الذي كان لشدة ملازمته له وتحققه به، يقال له «مختصر النووي»، وهو عمدتي بل عدني، بل عمدة كل من أتي بعد]
• إبراهيم بن عمر السكران: مسلكيات، دار الحضارة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1435 هـ - 2014 م، صـ 80: [ولاحظ -أيضا- كيف ساق الخطيب البغدادي هذه العبارة «من أراد الفائدة فليكسر قلم النسخ وليأخذ قلم التخريج» في موضع الشاهد على فائدة التصنيف، ذلك أنه لما ذكر التصنيف والتأليف وأهميتهما ساق هذه العبارة مساق الشاهد والتعزيز.
ولاحظ أيضا - وهذا هو الأهم - أن هذه المقطع الذي يتحدث فيه الخطيب البغدادي عن التصنيف؛ ليس المقصود به الانتقال للتصنيف النفع الناس، بل المقصود به التصنيف الإفادة الطالب نفسه، ذلك أنه صدر هذه العبارة بقوله (من أراد الفائدة) بما يعني أنها وصية للطالب الذي قطع شوطا بأن يبدأ يصنف ليستفيد.]