عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-16-2016, 02:58 AM
صاحب القرآن صاحب القرآن غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 221
صاحب القرآن is on a distinguished road
افتراضي رد: القتال فقط للمعتدين ( الإسلام دين السلم والأمن والامان )

* رد الإشكال حول سوء الفهم في أحاديث القتال في سبيل الله في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم


قال صلى الله عليه وسلم :

"بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ
بالسَّيْفِ
، حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريك له، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ "

* السيف أمام السيف ، والقتال لمن يقاتلنا ويعتدي علينا كما صرح بذلك القرآن الكريم ، فالحمد لله الذي فرض علينا قتال المعتدين الذين أخرجونا من ديارنا وسرقوا أراضينا و مقدساتنا
* كما أنّ في الحديث السابق تجد نبوءة في كتاب النصارى المقدس وهذا يؤكد مصداقية نبوته صلى الله عليه وسلم


و قال صلى الله عليه وسلم :

" أمرت أن
أقاتل الناس
حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ،
عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى
"
رواه البخاري ومسلم

الناس هنا مقصود بها
بعض الناس
و هم المعتدون من الناس بشواهد آيات القرآن الكريم السابقة

يكفي إعادة ذكر قول الله تعالى في سورة البقرة :
"
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ( 190 )

ويؤكد أنّ المقصود هنا
بعض الناس
وليس كل الناس هو

قول الله تعالى في سورة آل عمران :

" الَّذِينَ
قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ
قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) "

أي بعض الناس قالوا لبعض الناس

نقلاً عن تفسير الإمام الإمام البغوي :
( الذين قال لهم الناس ) ومحل " الذين " خفض أيضا مردود على الذين الأول وأراد بالناس : نعيم بن مسعود ، في قول مجاهد وعكرمة فهو من العام الذي أريد به الخاص كقوله تعالى : ( أم يحسدون الناس ) يعني : محمدا صلى الله عليه وسلم وحده وقال محمد بن إسحاق وجماعة : أراد بالناس الركب من عبد القيس ، ( إن الناس قد جمعوا لكم ) يعني أبا سفيان وأصحابه ، ( فاخشوهم ) فخافوهم واحذروهم فإنه لا طاقة لكم بهم ، ( فزادهم إيمانا ) تصديقا ويقينا وقوة ( وقالوا حسبنا الله ) أي : كافينا الله ، ( ونعم الوكيل ) أي : الموكول إليه الأمور فعيل بمعنى مفعول .


رد مع اقتباس