سورة الفاتحة من آية 1 إلى آية 3
بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين ...
قبل أن تبدأ بتلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى لابد أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
امتثالاً لقوله تعالى : " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم "
فإذا قرأت : أي إذا أردت الشروع بالقراءة تماماً كقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ... "أي إذا أردتم أن تصلوا
فعليك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم :
1 - امتثالاً لأمر الله تعالى .
2 - حتى لا يحول بينك وبين تدبرك لكلام الله تعالى سواء كان في الصلاة أم في غير الصلاة .
والاستعاذة ليست من القرآن الكريم
والاتيان بها عند قراءة القرآن الكريم مستحبة حسب اجماع جمهور العلماء وأميل إلى رأي من قال بوجوبها من علماءنا
و لها صيغ عدة منها :
الشائعة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
أعوذ بالله من الشيطان .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنه هو السميع العليم .
أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم .
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم .
أعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الرجيم .
بعد أن استعذت بالله من الشيطان الرجيم ,,,
أعوذ بالله من الشيطان : أي تطلب من الله تعالى أن يعيذك ويعصمك ويحميك ويبعد عنك وساوس الشيطان .
الرجيم :أي المطرود من رحمة الله تعالى .
الآن ستبدأ بالبسملة كما علمنا سبحانه وتعالى أن نبدأ كل عمل خير ببركة اسمه سبحانه وتعالى
فكل أمر أو عمل خير لا يبدأ باسمه فهو أبتر وناقص ...
بسم الله : أي باسم الله ، وببركة اسمه سبحانه وتعالى
الرحمن الرحيم : الرحمن يا الله سبحانه قال عن نفسه : " ورحمتي وسعت كل شيء .. "
فهنا ذكر اسمين من أسماءه الحسنى سبحانه ..
الرحمن : رحمة عامة لجميع خلقه مؤمنهم وكافرهم فمن رحمته يطعمنا ويسقينا ويشفينا ويأوينا ولو شاء سبحانه لمنع الدنيا عن الكافرين
لكنه سبحانه حكيم عادل فإنه يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ولا يعطي الآخرة إلا لمن يحب ... وهي عنده سبحانه لا تسوى جناح بعوضة ..
الرحمن : رحمة عامة لجميع خلقه ، و
هناك سورة كاملة بهذا الاسم العظيم
.
الرحيم : رحمة خاصة بعباده المؤمنين .
والبسملة واجبة عند تلاوة بداية سورة من القرآن الكريم عدا سورة التوبة لأنّ أول آية نزلت بحد السيف وفيها براءة من الكافرين
والرحمة الموجودة في البسملة لا تتناسب مع البراءة من الكافرين .
وهي آية رقم 1 حسب رواية حفص عن عاصم ..
بعد أن بدأت كلامك ببركة اسم الله الرحمن الرحيم
عليك أن تحمد الله سبحانه وتعالى أنه يسّر لك فتح كتابه وتلاوة كلامه فكثير لا ييسر الله تعالى لهم هذه النعمة
لأنّ كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء ، ولأنّك إن كنت في صلاة فإنك تناجي ربك وإن كنت في غير صلاة فإنك تسمع كلام ربك لك ، توجيهه لك ، هدايته لك ...
فتقول : الحمد لله
الحمد لله تملأ الميزان ، كلمة حقاً تريح البال ، كلمة تشعرك بالسعادة ، كلمة إن لفظتها شعرت بسعادة عارمة ..
جرب وقل : الحمد لله ... كررها كثيراً ، الحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله ...
نقول : الحمدُ لله ولا نقول الشكرُ لله ؟؟؟
لماذا؟؟؟
هناك فرق بين الحمد والشكر ؟
الحمد يكون مرتبطاً بأسماء الله وصفاته
أما الشكر فيكن مقابل نعمة حدثت لك فتشكر الله على ما أعطاك من نعمة وهو ضد الكفر.
فإما أن تكون شاكراً لنعمة الله تعالى أو كافراً جاحداً بنعمته ...
ربِّ العالمين : ولم يقل إله العالمين ...
حيث الرب من الربوبية أي المربي الخالق لهذا الكون العظيم ، وإله من الألوهية الذي يجب عبادته ..
العالَمين : بفتح اللام وليس بكسرها حيث العالَم تشمل كل شيء عدا الله تعالى ، أما العالِمين فهي تشمل فئة العلماء ..
فالله تعالى هو رب العالمين أي هو المتصرف بالكون كله لأنه هو خالقه سبحانه ....
الرحمن الرحيم : يطمأن الله تعالى عباده الذين خلقهم أنه هو الرحمن ( بالناس جميعاً ) الرحيم ( بعباده المؤمنين ) ، وسبق التفصيل ..
===========================
إذن انتهينا بحمد الله من توضيح ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم ( 1 )
الحمد لله رب العالمين ( 2 )
الرحمن الرحيم ( 3 )
نحن في ص 1 من القرآن الكريم
بسملة ( 1 )
الحمد لله ( 2 )
الرحمة ( 3 )
يتبع ان شاء الله