قمة الإخلاص أن لايعلم أحد سوى الله وهذا ليس بيسير إلا على من يسّره الله له
لكن إخبار الآخرين دون مريد وانتظار من المدح لا رياء به إن شاء الله
فمثلا لي صاحب عزيز إن سألني أين وصلت في حفظك ؟
لايصح أولا أن أكذب ... فإما أن أجيبه أو لا أجيبه ..
ثانيا : إما أن أجيبه إجابة صريحة وإما أن أجيبه إجابة بمعنى لا أريد إخبارك بإكتفائي بقول : الحمد لله أحفظ القليل .
وغالبا خصوصا عندما يكن شخص عزيز على قلبك كصاحبك إخباره لابأس به
كونه وحدك لن تستمر في الطريق فصاحبك يعطيك الهمة والتحفيز
أيضا هو لن يحسدك على نعمة الله عليك بل يغبطك عليها وربما يتشجع منك فيبدأ بالحفظ أو ينافسك في الحفظ
أيضا هو سيدعو لك بظهر الغيب
وأيضا لو أنت بنفسك أخبرت غيرك بنوايا أخرى ليس انتظار المدح وانتظار أن تكون لك مكانة بين الناس فهذا ليس برياء أيضا
فمثلا : قد أخبر معلما لي في كتاب الله أنني بحمد الله وصلت في حفظي إلى كذا كذا بنية إدخال السرور على قلبه
فهو معلمي ولن يحسدني بل أجد منه تشجيعا ودعاء بظهر الغيب فهذا ليس برياء
أيضا قد يستفسر ويسأل أحد عن كيفية نهج الحفظ الذي مشيت أو سرت عليه
وهنا لايصح كتم الأمور خصوصا إن كان قد أنهى حفظ كتاب الله لأنه الآن مكلف بإفادة الآخرين والتحدث بنعمة الله تعالى
قال تعالى : " وأما بنعمة ربك فحدث "
أما إن كان لم ينهِ ذلك فعليه بكتم الأمور أفضل
لأنّ كل ذي نعمة محسود ... قال صلى الله عليه وسلم : " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان "
اللهم بارك على ردكم بجد استفدت كثيرا من هذا الكلام لم أكن أعلم بعضه من قبل جزاكم الله خيرًا
لي عودة إن شاء الله لتكملة الموضوع وحل مشكلة الرياء
ليس أحد ينفعك مدحه إلا الله وحده
وليس أحد يضرك زمة إلا الله وحده
ومدح الناس لافائدة منه
ومايجدي مدح إنسان وأنت عند رب الكون مذموم
تنبيه لغوي : زمة تختلف عن ذمه
الزاي هي ذال
والتاء المربوطة هي هاء
، لأنّ أحيانا قد تغير المعنى إلى معنى مغاير
مثال : الضالين لو رققت الضال لأصبحت الدالين ..
فانتبهي أختي لذلك
بارك الله فيكم وفي علمكم
اسفه لعدم انتباهي للكلمة إن شاء الله انتبه بعد ذلك
مثلًا لو أنك فقير وكل الناس يقولون عنك إنك غني هل يزيد رصيدك شيء هل أصبحت غني بكلامهم بالطبع لا
ومثال آخر لو كنت غني وقالوا الناس عنك أنت فقيرا هل سينقص من رصيدك شيء هل ستصبح فقيرا بالطبع لا
وكذلك في الطاعة لو كنت عند الله صالحا ويظنون الناس فيك أنك منافقا هل سيجعلك الله منافقا بظنهم فقط
وبالمقابل لا قدر الله كنت عند الله منافقا وكل الناس يقولون انك صالح هل كلامهم سيدخلك الجنة
إذا لماذا تحرص على شيء لا فائدة منه إنه لايقدم ولا يؤخر
لماذا تحرص كل الحرص على أن يظن الناس بك أثناء عبادتك ظن حسن لماذا
إعمل العمل لله واسأل نفسك ماذا تريد من هذا العمل
قل رضاك يارب وماذا أيضا ؟ بس ولا يهمك شيء آخر
إذن النية هي أساس العمل ... إن كانت خالصة لله فهي مقبولة
وإن كان خالطها شوائب من الرياء كانتظار مدح أحد ما والإنسان مفطور على ذلك
فلابد من تصحيح الأمور لأنّ العمل سيتحول من أجر عظيم وفوز كبير
إلى وزر كبير وخسران مبين .
سامحوني على التحدث باللغة العامية
لا بأس بذلك
جزاكم الله بكل حرف كتبتموه عنا وعن جميع المسلمين خير الجزاء ..
مشاركة قيمة
جزانا الله واياكم أسأل الله ان يرزقكم حفظ القرءان والعمل به وان يجعلكم من أهل القرءان