عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 04-16-2015, 11:11 PM
الصورة الرمزية مصطفى طالب مصطفى
مصطفى طالب مصطفى مصطفى طالب مصطفى غير متواجد حالياً
الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1,072
مصطفى طالب مصطفى is on a distinguished road
افتراضي


أيضًا، من قواعد الاستدلال لكن لأهميته يُبرز، الاعتماد على تفسير القرآن بالقرآنِ، وهذا هو منهج من؟ منهج الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك لما اهتمَّ الصحابة -رضي الله عنهم- في قوله تعالى: ﴿ وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ ﴾ [الأنعام: 82]، فكأن القضية عندهم أصبحت كبيرة، قالوا: يا رسول الله، وأيُّنا لم يظلم نفسه؟! قال: «ألم تسمعوا قولَ العبد الصالح: ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]»، ففسرَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- الآيةَ بآيةٍ أخرى، وهذا تفسير الصحابة -رضي الله عنهم-.

ولذلك الإمام محمد الأمين الشنقيطي ألف كتابًا كبيرًا عظيمًا "أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن"، فَسَّرَ القرآنَ بالقرآنِ، ولذلك الآيات تجدُ تفسيرها، والقصة تجد تفصيلها في موضع آخر. وكذلك تفسير القرآن بالسنة؛ لأن القرآن يُفسر بسنةِ الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

أيضًا، الاعتماد على تفسير الصحابة؛ بأن يُفسر القرآن بأقوال الصحابةِ وفهْم الصحابة وفعل الصحابة ¬-رضي الله عنهم- لأنهم أزْكى الأمة وأفضل الأمة، وهم الذين نزل الوحي وهم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ومنها: تجنُّب الألفاظ المبتدَعة:

الألفاظ المبتدعة يَتجنَّبها أهلُ السنة، مثل لفظ: الجسم. وبعض خصوم أهل السنة يقول: أنتم مُجَسِّمة، طيب، هل قلنا بجسم؟َ أهل السنة لا يُطلقون هذه اللفظة ولا يَنفونها، ويسألون: ما معناها؟ ماذا تريدون بها؟ إن أراد بها نفْي الصفاتِ، فنحن لا نقبلُ هذا اللفظ، لكنا لا نُطلق هذا اللفظ، أهل السنة لا يُطلقون مثل هذه الألفاظ.

وأيضا: حُلول الحوادث، هذا مصطلح عند أهل البدع، ماذا يريدون به؟ يريدون به نفي صفاتِ الرب -سبحانه وتعالى-.
ولذلك أرادوا به معنى حقَّا ومعنى باطلًا، ولذلك أهل السنة يتوقفون، وهذا الغاية وهذا قِمة العدْل، يقولون ماذا هذا المعنى الذي تريد؟ هل هذا المعنى مقبولٌ في كتابِ الله؟ الحمد لله، غير مقبول في كتاب الله؛ فهو مردود في ذلك.
أيضًا تجنُّب المِراء والخصومات في الدين، ما هو المراء؟ المجادلةُ بالباطل، المراء هو الجدال بالباطلِ، حتى لو كنتَ بحقٍّ، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الجدال، ولذلك كثير من الجدالِ لا يُؤدي إلى خير، لا يأتي بخير إطلاقا.
ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنا زعيم في بيت في رَبَضِ الجنة لمن تَرَكَ الجدال وإن كان مُحقًّا». طيب أهل السنة يجادلون، أهل السنة جادلوا في بعض المواقف، جادلوا عند الحاجة وعند الضرورة يجادلون أهل البدع، لكن على إطلاق؟ لا، ليس في ذلك.

رد مع اقتباس