رحيق الشباب

رحيق الشباب (https://www.shbaboma.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي العام (https://www.shbaboma.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   المؤمن بين الخلطة والعزلة ...! (https://www.shbaboma.com/vb/showthread.php?t=1594)

مصطفى طالب مصطفى 07-29-2018 08:48 PM

المؤمن بين الخلطة والعزلة ...!
 
بسم الله الرحمن الرحيم


الأصل أن مجالسة الصالحين وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق ومخالطتهم خير من الوحدة ، والوحدة خير من مجالسة أهل الشر والفساد والغيبة ومساويء الأخلاق ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيَك (يعطيك) وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة" .

لكن إذا جالس الشخص أهل الشر والفساد واضطر لذلك ، مثل لو كانوا أقارب وزملاء في العمل وذو صلة به وما أشبه ذلك، فيجب عليه أن ينصحهم ويعظهم ويذكرهم بالله بالحكمة واللين ويرفق بهم ، ويصبر على أذاهم .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ، أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم" .

فمن خالط الناس ، ودعاهم إلى الله ، ووعظهم ، ونصحهم ، وذكرهم ، وصبر على أذاهم في سبيل ذلك ؛ فهو خير ممن لا يخالطهم ولا يدعوهم ، ولا يصبر على أذاهم .

لكن إذا فسد الزمان ورأى الشخص أن اختلاطه مع الناس لا يزيده إلا شراً وبعداً من الله ، فعليه بالوحدة ، والاعتزال ، ويجتهد في وحدته وعزلته بما يقدر عليه من طلب العلم الشرعي وحفظ القرآن وتدبره والإكثار من العبادات والنوافل ، قال صلى الله عليه وسلم :(الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ) رواه مسلم .


الساعة الآن »09:48 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
انشر تؤجر, جميع الحقوق محفوظة لموقع رحيق الشباب