رحيق الشباب

رحيق الشباب (https://www.shbaboma.com/vb/index.php)
-   خدمات دعوية متنوعة (https://www.shbaboma.com/vb/forumdisplay.php?f=62)
-   -   الحلقة الرابعة - ثبت رجلك - هل الإله عادل ؟ فلماذا يسمح بالظلم؟ (https://www.shbaboma.com/vb/showthread.php?t=869)

مصطفى طالب مصطفى 02-05-2017 06:13 AM

الحلقة الرابعة - ثبت رجلك - هل الإله عادل ؟ فلماذا يسمح بالظلم؟
 

برنامج ثبت رجلك الموسم الأول

للأخ مسلم عبد الله

جميع الحلقات برنامج ثبت رجلك الموسم الأول

الحلقة الرابعة: هل الإله عادل ؟ فلماذا يسمح بالظلم؟

(word) (pdf) (mp3) (mp4) (soundcloud) (youtube)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أهلا وسهلاً بيكم معانا في حلقة جديدة من برنامج (ثبت رجلك).
تكلمنا المرة اللي فاتت عن إثبات الوجود الإلهي، واتفقنا على كمال الصفات الإلهية، هنتكلم النهاردة عن إثبات صفة (العدل).
طبعًا من المتفق عليه بين العقلاء إن صفة العدل صفة كمال، وصفة الظلم هي ضد صفة العدل، صفة نقص. الدليل على كده إن صفة الظلم صفة مرفوضة من الجميع، يُعاب الموصوف بيها، ولا يحب أحد أن يتم التعامل بها معه.
وبما إننا اتفقنا في إثبات صفة الوجود الإلهي على صفة الإحكام اللي هي معناها: إن الله أحكم كل شيء في الكون، فالطبيعي إن الإله مش هيسيب الإنسان ينشر الفساد في الأرض من غير محاسبة.
طيب هل احنا بنشوف إن الحساب ده بيتحقق في الدنيا؟ الواقع بيقول إن ده مش دايمًا بيحصل في الدنيا، يعني ممكن نشوف واحد يكون ظالم جدًا في الدنيا، بينشر الفساد في الأرض بيقتل، وبيسلب، وبيغتصب.. راجل مؤذي من الآخر، فهل من العدل الإلهي إنه يساوي ما بين الظالم والمظلوم بالموت؟!
لو كان الموت هو النهاية، فسهل جدًا على أي ظالم وقت ما يحس إنه هو هيبتدي يتقرص عليه ويديق عليه، إن هو ينهي حياته بالانتحار، فهل ألم الانتحار اللي بيحس بيه الظالم وقت ما بينتحر بيعادل أو يساوي كل آلام ضحاياه اللي وقعها عليهم؟! أكيد طبعًا ده مش متوقع، استحالة إن حد يقول إن الألم اللحظي للانتحار بيعادل أو يساوي مثلاً ألم أم فقدت ابنها!
فلو افترضنا إن الظالم والمظلوم الاثنين بتنتهي حياتهم وبيتساووا بالموت، فده يُعتبر ظلم من الإله، لأنه لم يساوي في الألم ما بين الظالم والمظلوم.
طيب إيه اللي يمنع الإله إنه يمنع الظلم ده؟! وليه الظالم يوقف ظلمه أصلًا ما دام في الآخر هو اللي يقدر ينهي حياته بالموت؟ طيب أنا الظالم إذا عرفت إن مهما ظلمت وقتلت وذبحت وسرقت واغتصبت في الآخر حياتي هتنتهي، وإن أنا اللي أقدر أنهي حياتي بضغطة زناد فإيه اللي هيمنعني من الظلم؟!
الخلاصة: إن العدل الإلهي لا يتحقق بالمساواة بين الظالم والمظلوم في الموت، فلازم يكون في حياة تانية أو مرحلة تانية نتحاسب على أفعالنا ديه، ولو ما فيش حياة تانية أو مرحلة تانية نتحاسب فيها، فدا بيدل على ظلم الإله، ليه؟! لأنه ساوى بين الظالم والمظلوم بالموت.
ثانيا: لأنه دعوة للظالم إنه يستمر في ظلمه من غير رادع.
ثالثا: إنه دعوة للمظلوم إنه يتحول لظالم ما دام كده كده الموضوع مش فارق!
طيب خلاص اتفقنا إنه لازم يكون فيه مرحلة تانية من حياتنا تتم المحاسبة فيها، فهل من المنطقي إن الإله يحاسبنا فجأة كده من غير ما يعرّفنا قوانينه؟!
بمعنى إنت لو في بلدك لقيت فجأة بيطبقوا قانون من غير ما يعلنوا عنه، وإن القانون ده بيترتب عليه عقوبات هتقع عليك إنت، هل هتعتبر دا عدل ولا ظلم؟
صحيح هو سايبلك حرية الفعل لكن إنت هتقول: أنا ما اعرفش إن ده غلط وده صح، علشان كده حتى في القوانين الوضعية لازم يتم الإعلام بالقانون علشان يتم بعد كده المحاسبة عليه، ولا يُعذر أحد بالجهل.
طيب إذا كان ده بالنسبة لعدل المخلوقات اللي هم البشر، طيب بالنسبة للإله هيبقى إيه النظام؟ طبيعي إن الإله مش هيحاسبنا فجأة، لازم الأول يبلّغنا ويقولنا إن ده الصح وده الغلط، علشان بعد كده يحاسبنا على مين اللي اتبع ومين اللي تعارض.
خلاصة حلقة النهاردة: إن في صفة العدل الإلهي أثبتنا حاجتين: اليوم الآخر، وأثبتنا الوحي.
بكده انتهينا من حلقتنا النهاردة، ما تنسوش تعملوا لايك للفيديو وسابسكرايب للقناة، وتابعونا على الفيس بوك صفحة (قناة البينة) وصفحة (على بصيرة) علشان دايمًا تبقوا متابعينا في برنامج (ثبت رجلك).


الساعة الآن »06:23 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
انشر تؤجر, جميع الحقوق محفوظة لموقع رحيق الشباب