رحيق الشباب - خطأ في فهم معنى أحاديث الآحاد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:

الكثير يظن أن حديث الآحاد هو الحديث الذي يرويه صحابي واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم

واقتصار الأمر على هذه الصورة خطأ.

فالأحاديث منها المقبول ومنها الغير مقبول

واصطلاحاً منها الآحاد ومنها المتواتر

المتواتر قليل

وهذا التقسيم ليس هو صنيع الحفاظ المتقدمين فإنه دخل الى علم الحديث بعد ظهور علم الكلام والفلسفة في الأمة الإسلامية, فكان الأمر عند المتقدمين أن الحديث إن صح بشروطه فهو صحيح.

الآحاد ربما رواه واحد او اثنين او ثلاثة او اربعة او خمسة

فليس راويه شخص واحد فقط

ثم ان الحديث كي يصل الينا يمر بطبقات

طبعة الصحابة, طبقة التابعين, طبقة تابعي التابعين وهكذا

فمثلا لو ان حديثاً رواه عشرون صحابي ثم رواه عنهم عشرة من التابعين

وهؤلاء العشرة رووا الحديث إلى خمسة من تابعي التابعين وثلاثة من هؤلاء رووا الحديث

اصبح الحديث حديث آحاد لأنه وقع بطبقة من طبقاته عدد رواة قِلَّة لا يصلوا لحد المتواتر

المتواتر هو الحديث الذي يرويه على الأقل تسع أشخاص في كل طبقة من طبقات الإسناد

يعني من الصحابة رواه عشرة ومن التابعين عشرة ومن تابعي التابعين عشرة وهكذا

والله اعلم