المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الآية العُمدة في إستدلال أهل السُنة والجماعة على إثبات عذاب القبر


مصطفى طالب مصطفى
04-30-2015, 04:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر: 46]

قال النبي صلى الله عليه وسلم[1]: إذا مات أحدُكم عُرِض عليه مقعدُه ، غُدوةً وعشيَّةً ، إمَّا النَّارُ وإمَّا الجنَّةُ ، فيُقالُ : هذا مقعدُك حتَّى تُبعَثَ إليه

وقال النبي صلى الله عليه وسلم[2]: إذا قُبِر أحدُكم أو الإنسانُ أتاه ملَكان أسودانِ أزرقانِ يُقالُ لأحدِهما: المنكَرُ والآخَرُ: النَّكيرُ
فيقولانِ له: ما كُنْتَ تقولُ في هذا الرَّجلِ محمَّدٍ ؟ فهو قائلٌ ما كان يقولُ، فإنْ كان مؤمنًا قال: هو عبدُ اللهِ ورسولُه أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه
فيقولانِ له: إنْ كنَّا لنعلَمُ إنَّك لتقولُ ذلك
ثمَّ يُفسَحُ له في قبرِه سبعونَ ذراعًا في سبعينَ ذراعًا ويُنوَّرُ له فيه
فيُقالُ له: نَمْ فينامُ كنَوْمةِ العروسِ الَّذي لا يوقِظُه إلَّا أحَبُّ أهلِه إليه حتَّى يبعَثَه اللهُ مِن مضجَعِه ذلك وإنْ كان منافقًا قال: لا أدري كُنْتُ أسمَعُ النَّاسَ يقولونَ شيئًا فكُنْتُ أقولُه
فيقولانِ له: إنْ كنَّا لنعلَمُ أنَّك تقولُ ذلك
ثمَّ يُقالُ للأرضِ: التَئمي عليه فتلتئمُ عليه حتَّى تختلِفَ فيها أضلاعُه فلا يزالُ معذَّبًا حتَّى يبعَثَه اللهُ مِن مضجَعِه ذلك

قال[3] أهل السُنَّة: قال ابن كثير[4]: وهذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور، وهي قوله: { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا }.

قلت: وهذا العرض مع ما فيه من العذاب / النعيم النفسي إلا أنه ليس هو الوحيد في الأحداث التي تمر على العبد في قبره, ففيه العذاب وفيه النعيم للنفس والبدن جميعا.

فقد مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقبرَينِ، فقال[5]: إنهما لَيُعَذَّبانِ، وما يُعَذَّبانِ في كبيرٍ، أما أحدُهما فكان لا يَستَتِرُ منَ البولِ، وأما الآخَرُ فكان يَمشي بالنَّميمَةِ.
ثم أخَذ جَريدَةً رَطْبَةً، فشَقَّها نِصفَينِ، فغَرَز في كلِّ قبرٍ واحدَةً. قالوا: يا رسولَ اللهِ، لِمَ فعَلتَ هذا؟ قال: لَعلَّه يُخَفِّفُ عنهما ما لم يَيبَسا.

وعن عائشة رضي الله عنها[6]: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يتعَوَّذُ: اللهمَّ إني أعوذُ بك من فتنةِ النارِ ومن عذابِ النارِ، وأعوذُ بك من فتنةِ القبرِ، وأعوذُ بك من عذابِ القبرِ، وأعوذُ بك من فتنةِ الغِنَى، وأعوذُ بك من فتنةِ الفقرِ، وأعوذُ بك من فتنةِ المسيحِ الدجَّالِ.

------

1 عبد الله بن عمر: صحيح البخاري (6515)
2 أبو هريرة رضي الله عنه: صحيح ابن حبان (3117), قال الإمام ابن حبان: صحيح
3 قال: أي إعتقد
4 أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (المتوفى : 774هـ): تفسير القرآن العظيم, المحقق: سامي بن محمد سلامة, دار طيبة للنشر والتوزيع, الطبعة الثانية 1420هـ - 1999 م, عدد الأجزاء : 8 , جـ 7 صـ 146
5 أبن عباس رضي الله عنهما: صحيح البخاري (216) (218) (1361) (6052) (6055) صحيح مسلم (292)
6 عائشة رضي الله عنها: صحيح البخاري (6376)

محمد عبد الله الامير
05-02-2015, 05:59 AM
استغفر الله استغفر الله اللهم احسن ختامنا واجعل خير اعمالنا خواتيمها واجعل خير ايامنا يوم لقاك وثبتنا فى احياه الدنيا وفى الاخره وكل المسلمين

مصطفى طالب مصطفى
05-02-2015, 06:01 AM
اللهم آمين

مريم احمد
05-19-2015, 06:24 AM
اللهم اني اؤمن بعذاب قبرك ونعيمة شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله

مصطفى طالب مصطفى
05-19-2015, 02:55 PM
ونحن نؤمن بما آمنتِ به